مسؤول كبير مواطن ، يختلس ، يرتشي ، يعتبر المؤسسة التي يعمل بها إقطاعية خاصة ورثها أباً عن جد ، ثم يظهر في الجرائد و هو يضع علم الدولة على كتفه ليثبت للجميع مدى وطنيته.
عاشت الوطنية !!!
طالب جامعي مواطن مهمل في دراسته ، متأخر في واجباته ، نجاحه يعتمد على الغش و “دهان السير” ، وطنيته تتمثل في زركشة سيارته بألوان علم الدولة و سماع الأغاني الوطنية بأقصى ما تسمح به سماعات سيارته.
عاشت الوطنية !!!
موظفة مواطنة ، دائمة التأخر عن الدوام ، إنتاجيتها صفر ، كثيرة الخروج لسبب أو بدون ، جملتها الأبدية و الأزلية لكل مراجع “راجعنا بكرة” ، خلفية كمبيوترها الشعار الرسمي للاحتفالات بالعيد الوطني و مناكير أظافرها بلون علم الدولة.
عاشت الوطنية !!!
مدير موارد بشرية مواطن ، شعاره لا للمواطنين ، المواطنون بالنسبة له هم كبير لأنهم “مكلفون” و “مزعجون” و “غير منتجين” ، يضع شعار الدولة على صدره و يأمر بتوزيع كتيبات تتحدث عن إنجازات الوطن على الموظفين.
عاشت الوطنية !!!
فتاة “مثقفة” مواطنة ، لا تعترف بالحجاب ، عباءتها تظهر أكثر مما تخفي ، ما بين كل كلمة تقولها و أخرى كلمة انجليزية ، تضع علم الدولة خلفية لها في البي بي و السلام الوطني كرنة.
عاشت الوطنية !!!
و الله لا أدري ما المخيف أكثر ، ضعف وجود الوطنية أو وجود مثل هذه الوطنية العوجاء.